رفض أمريكي وأممي رسمي لقرار ترامب اعترافه بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية

الجزائر-سارة.ب: تلقى قرار الرئيس الأمريكي المتهية ولايته، دونالد ترامب، باعترافه بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية ردود افعال رافضة و انتقادات شديدة من أعلى المستويات، تشير معظمها إلى رفضها القفز على القانون الدولي فيما يخص القضية الت تصنها الأمم المتحدة في قائمة "الاقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" .

وفي هذا الصدد، انتقد السيناتور الامريكي باتريك لاي، قرار ترامب، اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، غرد السيناتور على تويتر موضحا: "انه بعد أن خسر ترامب محاولته لإعادة انتخابه ، فلا يمكن له من خلال إعلانه أن ينفي القانون الدولي أو حقوق شعب الصحراء الغربية".

واختتم السيناتور الامريكي تغريدته بالقول "إنهم يستحقون ما وعدوا به منذ فترة طويلة وهو تصويت حر ونزيه على تقرير المصير".

 من جانبه، أكد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور، جيمس إنهوف، بأن موقف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لن يغير من المركز القانوني للصحراء الغربية، وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وقال، إينهوف بأن موقف ترامب أمر مثير للصدمة ومخيب للآمال للغاية، معربا في ذات السياق عن "حزنه إزاء إنكار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لحقوق شعب الصحراء الغربية".

وأكد أنهوف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعترفت في عام 1966 بالحقوق الأساسية للشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير من خلال إجراء إستفتاء حر ونزيه، مضيفا في هذا الصدد أنه ومنذ ذلك الوقت ما يزال للمجتمع الدولي سياسة واحدة واضحة ومحددة بخصوص قضية الصحراء الغربية التي تستحق إستفتاء لتقرير المصير لتحديد مستقبلها.

وأوضح السياسي الأمريكي، أن الولايات المتحدة أيدت هي الأخرى هذه السياسة منذ عقود وعملت من أجل أن يتم تنظيم إستفتاء لتقرير المصير وإستمرت هذه الإدارة على نفس المنوال الذي ظل ثابتا على مر الإدارات السابقة، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست لوحدها في هذ الاتجاه، بل هي إلى جانب الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والاتحاد الأوروبي الذين يعترفون بالحق المشروع للشعب الصحراوي في أن يقرر مستقبله.

وأشار  إينهوف، أن الرئيس تلقى نصيحة بشكل سيء من قبل فريقه، الذي كان بإمكانه أن يجعل هذه الصفقة دون إنكار لحقوق الشعوب، قائلا في ذات السياق أن هناك لاجئون صحراويون ضحية هذا النزاع المجمد يأملون هم كذلك في الحرية.

كما شدد أيضا على ضرورة "مواصلة الدفاع عن الشعب الصحراوي والتصدي لمحاولات إنكار حقوقهم"، مضيفا بأن إعلان اليوم لن يغير من مواقف الأمم المتحدة أو الإتحاد الأوروبي، ولا ميثاق الاتحاد الأفريقي، ولا رأي المحكمة الجنائية الدولية التي تؤكد على ضرورة تنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية.

هذا وفي ختام البيان، حث السيناتور جيمس إينهوف" كل الهيئات الدولية والإقليمية على الوقوف بقوة لدعم حق الصحراء الغربية في تقرير المصير"، معبرا عن " ثقته في قدرة الولايات المتحدة على استعادة العملية السياسة التي عقدتها منذ 1966".

كما نددت جبهة البوليساريو، الخميس، "بأشد العبارات" بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وقالت "وزارة الإعلام الصحراوية" في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "تدين حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو بأشد عبارات الإدانة إقدام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الاعتراف للمغرب بما لا يملك لمن لا يستحق".

وأضاف البيان أن "قرار ترامب لا يغير في أي شيء من الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية حيث إن المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، لأنها تبقى ملكا حصريا للشعب الصحراوي".

بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن موقفه "لم يتغير" بشأن الصحراء الغربية وإن "حل هذه القضية لا يزال ممكنا إيجاده على أساس قرارات مجلس الأمن".

ووفقا لخطة التسوية الاممية فقد تم انشاء بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بموجب قرار مجلس الامن رقم (690) الصادر سنة 1991 بناء على مقترحات للتسوية وافق عليها طرفا النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) في 30 أوت 1988 والتي حددت خطة قائمة على التحضير لاستفتاء تقرير المصير لتميكن الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال.

 

من نفس القسم أخبـار الوطن