مصر توقع عقداً مع شركة أميركية لتحسين صورة السيسي أمام "بايدن"

الجزائر/جهيد.م/وكالات

وقع السفير المصري لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، عقداً بقيمة 65 ألف دولار شهرياً مع شركة "Brownstein Hyatt Farber Schreck" الأميركية، من أجل تحسين صورة النظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وبحسب موقع "فورين لوبي" الأميركي، فإن الحكومة المصرية لم تهدر أي وقت في التحضير لحقبة ما بعد ترامب، إذ جمعت فريق ضغط قوي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يضم عضو الكونغرس المتقاعد إد رويس، ومساعداً كبيراً سابقاً لزعيمة الأغلبية في مجلس النواب الأميركي، النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي.

ومن المتوقع أن يتعاون مع رويس الرئيس السابق لموظفي بيلوسي، نديم الشامي، وهو من مواليد الولايات المتحدة، ولكنه قضى طفولته المبكرة في مصر، واثنان من شركاء الشركة، وهما عضو الضغط الجمهوري المخضرم مارك لامبكين، الذي يدير مكتب الشركة في العاصمة واشنطن، وجامع التبرعات الديمقراطي ألفريد موتور، فضلاً عن مدير السياسات في الشركة دوغلاس ماغواير.تحليلات

وأشار الموقع إلى تقديم الشركة "خدمات العلاقات الحكومية والاستشارات الاستراتيجية بشأن الأمور المعروضة على حكومة الولايات المتحدة"، وفقاً لما ورد في ملفها لدى وزارة العدل الأميركية، بحيث يكون العقد لمدة أولية قدرها عام واحد، مع إعادة تقييم العقد بعد ذلك.

ويأتي العقد في وقت تخشى فيه القاهرة من عودة بعض اللاعبين الأميركيين أنفسهم إلى السلطة، الذين يلومونهم على انتفاضة الربيع العربي، وسقوط الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك.

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، ميشيل دن: "من الواضح أنهم قلقون"، في إشارة إلى السيسي وحكومته.

وعندما اتضح أن بايدن هو الفائز بمنصب رئيس الولايات المتحدة، أرسل السيسي برقية لتهنئته، في حين يستدعى جميع وزراء الخارجية السابقين، والشخصيات المصرية البارزة في البرامج الحوارية، لطمأنة مؤيدي الحكومة في مصر بأن كل شيء سيكون على ما يرام مع إدارة بايدن الجديدة.

من نفس القسم أخبـار الوطن