
مجلة الجيش تفضح فرنسا: فرنسا تؤدي لعبة مزدوجة وتموّل الإرهاب
الجزائر/محمد.ق
قالت مجلة الجيش في مقال نشرت في عددها الأخير، أن دفع الفدية أصبح ضمن أكبر الاتحديات التي تواجهها الدول والمؤسسات والأفراد على مستوى العالم، مشيرة إلى أنه رغم الاجماع الدولي على تجريمها فإن هذا الإجماع يظل محل جدل.
وأشارت مجلة الجيش إلى أن ظاهرة اختطاف الجماعات الإرهابية لرهائن من أجل طلب فدية توسع في السنوات الأخيرة، وأصبحت تجارة رابحة بالنسبة للجماعات الإرهابية الإجرامية.
وذكرت لسان حال الجيش الوطني الشعبي أن 70 دولة طرفا في الاتفاقية الدولية المناهضة لخطف الرهائن وطلب الفدية، متأسفة على أن بعض تلك الدول تعمل بما ينافي القرارات الأممية، مؤكدة أن تلك الدول تؤدي لعبة مزدوجة وهي دفع مبالغ معتبرة للجماعات الإرهابية من أجل تحرير رهائنها وفي نفس الوقت التوقيع على اتفاقيات ومعاهدات وبروتوكولات تدين تدين أي طرف يتفاوض حتى مع الإرهاب.
وبالمناسبة، اتهمت مجلة الجيش في مقالها فرنسا، التي قالت إنها لا تبالي ولا تتأخر أبدا في دفع الفدية لما يتعلق الأمر برعاياها ومواطنيها، بل مستعدة أن تضيف إلى جانب الفدية إطلاق سراح مئات الإرهابيين يقبعون في السجون وأدينوا قضائيا بارتكابهم لجرائم ومجازر شنيعة.
وأكدت لسان حال الجيش الوطني الشعبي، أن فرنسا دفعت ملايين الدولارات وأطلقت سراح أكثر من 200 إرهابي مقابل إطلاق سراح 04 رهائن خلال اكتوبر الماضي بمالي، واعتبرت مجلة الجيش أن تصرفا مثل هذا سيشجع الجماعات الإرهابية على مواصلة عملياتها واحتجاز المزيد من الرهائن وسيدخل من جهة ثانية منطقة الساحل بصفة عامة في موجة جديدة من العنف واللاأمن.
وأشادت مجلة الجيش بالموقف الأمريكي والبريطاني الرافض رفضا مطلقا التفاوض مع الارهابيين وقبول شروطهم رغم أن العدد الهائل للرهائن الأمريكيين يفوق رهائن فرنسا بعشرات المرات.
ودعت مجلة الجيش المجتمع الدولي إلى التدخل وفضح مثل هذه الممارسات وكشف أصحاب الأقنعة التي لا تبالي بأي كان لما يتعلق الأمر بمصالحها.

