
وزير خارجية ليسوتو السابق أمام العدالة بسبب تلقيه رشاوي من المغرب لتغيير موقف بلاده الداعم لقضية الصحراء الغربية
الجزائر/سارة.ب/وكالات
تلقت دبلوماسية شراء الذمم التي ينتهجها النظام المغربي ضربة موجعة، حيث كشفت وسائل إعلام محلية في مملكة ليسوتو، أن الشرطة باشرت فتح تحقيق مع مسؤولين في الخارجية وفي مقدمتهم وزير الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية السابق ليسيغو ماكغوثي، بسبب تورطهم في تلقي رشاوي من المغرب العام الماضي، لتغيير موقف بلادهم والتخلي عن دعم قضية الصحراء الغربية.
ونقلت وسائل اعلام في ليسوتو عن مصادر حكومية رسمية هذا الأسبوع، أن وزير الخارجية السابق يشتبه في أنه تلقى رشاوى لتغيير موقف ليسوتو من جانب واحد إلى موقف "الحياد"، بشأن قضية الصحراء الغربية.
وكانت قد نظمت احتجاجات في البلاد في أكتوبر الماضي عندما أعلن السيد ماكغوثي أن ليسوتو لم تعد تدعم حق الصحراء الغربية في الاستقلال، مما دفع الحكومة إلى إصدار بيان يعيد التأكيد على حق الصحراء الغربية في الاستقلال في نفس الشهر.
وعلى الرغم من ذلك سافر وزير الخارجية السابق ماكغوثي إلى المغرب في ديسمبر الماضي، وأعلن مرة أخرى أن ليسوتو قررت أن تكون محايدة بشأن هذه القضية.
في ماي من هذا العام أكد نائب وزير الداخلية آنذاك ونائب زعيم حزب باسوتو الوطني، ماتشسيتسا موفوموبي، أن ماكغوثي كان جزءًا من عصابة من الموالين للسيدة الأولى آنذاك ميساياه ثاباني الذين تلقوا رشوة لضمان تخلي ليسوتو، عن دعمها لاستقلال الصحراء الغربية.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن الشرطة طرحت أسئلة حول ملكية وزير الخارجية السابق لمزرعة في مقاطعة فري ستيت، وسبب تغيير موقف ليسوتو المفاجئ من قضية الصحراء الغربية، ومن اتخذ هذا الموقف؟
كما سألت الشرطة عما إذا كان مسؤولو الوزارة الثلاثة يعرفون أي شيء عن مزاعم أن وزير الخارجية السابق تلقى أموالاً لتبني موقف محايد بشأن الصحراء الغربية. وقالت نفس المصادر أنهم يريدون معرفة ما إذا كان ماكغوثي استخدم جزءًا من هذه الأموال لشراء مزرعة في مدينة “فري ستيت”.
وفي الشأن ذاته، انتقد السكرتير الأول للقانون والعدل في ليسوتو العقيد المتقاعد رتد موثاي موقف الحياد الذي أعلنه وزير الخارجية السابق ماكغوثي، قائلاً إنه "يضر بنزاهة وسمعة مملكة ليسوتو على الصعيد الدولي".
وقال إن موقف ماكغوثي "يتعارض مع موقف مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (الساداك)، والاتحاد الأفريقي، اللذين يدعمان حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال".
كما أكد أن الأمور عادت إلى طبيعتها منذ ذلك الحين بعد أن أكدت وزيرة الخارجية الحالية ماتسيبو راماكوي دعم ليسوتو لحق الصحراء الغربية في الاستقلال.