
فضيحة تسريبات رسائل هيلاري كلينتون.. خزائن قطر وقود لإشعال الدول العربية
الجزائر/سارة.ب/وكالات
كشفت تسريبات هيلاري كلينتون عن فضيحة جديدة لتورط قطر في إهدار أموال ضخمة لتدمير الدول العربية تحت ما يسمى "الربيع العربي".
حيث كشفت رسالة بريدية لهيلاري كلينتون أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية في عام 2016 عن مطالبتها لقطر بتمويل ما أسمته بثورات الربيع العربي، تحت غطاء ما سمي بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي وطلبت مشاركة قطر في الصندوق.
وتقول الوثيقة، إن واشنطن نفذت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكن كان هذا ضمن لعبة كبرى وصفقة بين الإدارة الأمريكية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عن طريق السيطرة على بوابته مصر.
وبحسب الرسالة المُرسلة من البريد الإلكتروني الرسمي الذي كانت تستخدمه كلينتون وتم رفع السرية عنها ضمن ما يعرف بقضية تسريبات هيلاري كلينتون، فإن التمويل المطلوب يتم تحويله عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.
وتسلط تفاصيل التسريب الضوء على الآليات المشبوهة التي اعتمدت عليها قطر في إشعال الأزمات بدول المنطقة، إذ أودع في خزينة مؤسسة كلينتون مبالغ طائلة تستخدم في تمويل أعمال العنف والإرهاب.
ووفقا لنص التسريب فإن قناة الجزيرة لعبت دورا رئيسيا في مخطط الفوضى بالشرق الأوسط، حيث أكدت الوثائق أن هيلاري كلينتون عقدت اجتماعا في فندوق فور سيزونز مع وضاح خنفر مدير القناة الأسبق، وتوني بورمان المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية.

ثم عقدت وزير الخارجية في فترة الرئيس باراك أوباما لقاء آخر مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة بمقر القناة، وتم الترتيب لزيارة وفد الجزيرة إلى واشنطن في منتصف ماي.
واختتمت هذه الاجتماعات بترتيب لقاء بين هيلاري وحمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق، العقل المدبر لسياسات النظام القطري في نشر الفتن بالوطن العربي.
ويأتي هذا التسريب، وسط مطالبة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بنشر رسائل بريد إلكترونية ترجع لمرشحة الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 هيلاري كلينتون، في ظل هجوم شنه الجمهوريون على استخدامها ينتقدون خادما خاصا أثناء توليها مهام الخارجية الأمريكية.
وأكد بومبيو في حديثه لقناة "فوكس نيوز" بأن هذه المعلومات سوف تنشر حتى يتمكن الأمريكيون من رؤيتها لمعرفة الحقيقة.