
في ملف مطوّل لـ"سبوتنيك" الروسية: الجزائر ستصبح "قبلة" لدعم فلسطين
الجزائر/أسماء.ب
نشرت مجلة "سبوتنيك" الروسية، مقالا مطولا خصصته على الموقف الجزائري الداعم للضية الفلسطينية، مؤكدة أن كل الأنظار في الوقت الراهن تتجه نحو الجزائر، خاصة بعد تأكيد موقفها الرافض لأي تطبيع مع "الكيان الصهيوني".
ونقلت "سبوتنيك" عن مسؤولين وخبراء، أن الجزائر يمكن أن تصبح القبلة الأولى للقضية الفلسطينية بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون موقف الجزائر الثابت من القضية، المطالب بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.م
قال بلهادي عيسى، رئيس حزب الحكم الراشد بالجزائر، في تصريح للمجلة، إن مواقف الجزائر الدولية ثابتة وعلى رأسها قضية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مستدلا في كلامه بالمقولة الشهيرة التي جاءت على لسان الرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، التي قال إنها أصبحت بمثابة القاعدة المحددة للسياسة الخارجية للجمهورية الجزائرية في شبكة علاقاتها الدولية الرافضة للتطبيع مع "الكيان الصهيوني" مهما كانت الظروف إلى حين إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش بسلام على أرضه المباركة وعاصمتها القدس الشريف".
فيما قال المحلل السياسي الفلسطيني حسن لافي، إن الموقف الجزائري موقف أصيل من القضية الفلسطينية، حيث امتاز على طوال تاريخ القضية الفلسطينية بالدعم والإسناد لها، وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأمر اختلف في الوقت الراهن، خاصة أن منظومة التطبيع العربي اتسعت والموقف الجزائري في هذا الظرف وفي هذا التوقيت أمام الضغوطات الخليجية والأمريكية.
وحول الدعم الذي يمكن أن يقدمه الجانب الجزائري، يرى لافي أنها تستطيع إعطاء شبكة أمان سياسية ودبلوماسية أمام فيضانات التطبيع العربي، والأهم شبكة مالية داعمة لصمود الشعب الفلسطيني، بعد سحب المال الخليجي من الدعم وتحوله لمال للابتزاز السياسي للفلسطينيين.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني أن الدور الأهم الذي يقع على عاتق الجزائر هو إعادة بوصلة الوعي للشارع العربي تجاه القضية الفلسطينية، وإعادة الثقة للشعوب العربية، من خلال التأكيد على المواقف الوازنة الرافضة للتطبيع، وأن الصراع العربي الصهيوني لم يحسم بعد لصالح الرواية الصهيونية، كما أرادت دول التطبيع.
وبشأن احتمالية الضغط الأمريكي على الجزائر، يعتقد النائب عبد الوهاب بن زعيم، الذي صرح لذات المجلة، عدم قيام الولايات المتحدة بمثل هذا الأمر على الجزائر، ويرى الجزائر استقلت بتقديم مليون ونصف المليون من الشهداء، ويعرفون قيمة الأرض، ويعرفون قيمة فلسطين، ثالث الحرمين.
في الإطار ذاته يقول الدكتور إسماعيل خلف الله القانوني الجزائري، إن الجزائر من الدول العربية القليلة التي لها موقفها الحاسم تجاه القضية الفلسطينية و"إسرائيل".